سأل زوجي الطبيب: "هل يمكن أن يؤثر التدخين على الحيوانات المنوية؟"
فأجاب الطبيب: "نعم، ويمكن أن يؤثر أيضًا سلبًا على الخصوبة!"
وأضاف: "أنت تعلم بالفعل أن التدخين مضر بصحتك، ومن المحتمل أنك تعتقد أنه قد يكون ضارًا أيضًا لصحة خصوبة زوجتك. في الواقع، تم ربط التدخين بزيادة خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان وأمراض القلب وانتفاخ الرئة والعديد من المشاكل الصحية الأخرى لدى الرجال والنساء. وتذكر أن السموم الموجودة في السجائر تؤثر ليس فقط على الرئتين، ولكن أيضًا على صحة الجسم بشكل عام، وهذا يشمل جهاز الإنجاب!"
في إبريل 2016، نشر قسم جراحة المسالك البولية الأوروبية تحليلًا حول تأثير التدخين على صحة السائل المنوي. وقد شملت هذه الدراسة 20 دراسة وأكثر من 5000 رجل في أوروبا، وأظهرت النتائج أن التدخين يرتبط بانخفاض عدد الحيوانات المنوية وحركتها وشكلها. ومن الجدير بالذكر أن تأثير التدخين كان أقوى لدى الرجال الذين كانوا يعانون من مشاكل في الخصوبة والمدخنين الذين كانوا يدخنون بكميات كبيرة مقارنة بالمدخنين الخفيفين.
تأثير التدخين على الحيوانات المنوية يمكن تلخيصه كالتالي:
تركيز الحيوانات المنوية: تنخفض نسبة تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي بنسبة 23٪ لدى الرجال المدخنين.
الحمض النووي للحيوانات المنوية: تزداد فرص تلف الحمض النووي للحيوانات المنوية للمدخنين، وهذا يمكن أن يؤثر على الإخصاب وزيادة معدلات الإجهاض.
مورفولوجيا الحيوانات المنوية: يمكن أن يؤدي التدخين إلى وجود أقل حيوانات منوية ذات شكل طبيعي.
حركة الحيوانات المنوية: تتأثر حركة الحيوانات المنوية بالتدخين، مما يجعلها أقل قدرة على السباحة بفعالية والوصول إلى البويضة.
هل يمكن أن يؤدي التدخين إلى العقم عند الذكور؟ ربما لا تكون هذه الانخفاضات كافية لتسبب العقم، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى صعوبات في الإنجاب، خاصةً بالنسبة للرجال الذين يعانون بالفعل من مشاكل في الخصوبة. بالتالي، الإقلاع عن التدخين يمكن أن يحسن من خصوبتك وزيادة فرص الحمل بنجاح.
من الجيد معرفة أن الحيوانات المنوية تتحسن بعد الإقلاع عن التدخين، وعلى الرغم من عدم وجود اتفاق حول المدة الزمنية الدقيقة التي يحتاجونها للتعافي، إلا أنه يُعتقد أنه يمكن أن يستغرق حوالي 3 أشهر لرؤية تحسن في جودة الحيوانات المنوية بعد الإقلاع عن التدخين.
ببساطة، التدخين له تأثير سلبي على صحة الحيوانات المنوية وبالتالي على الخصوبة. إذا كنتما تسعيان للإنجاب، فإن ترك هذه العادة الضارة يمكن أن يكون خطوة مهمة نحو تحقيق هذا الهدف.
المصدر