هل تحاولين منذ شهور الحمل وإنجاب طفل يجلب الفرح لزواجك، لكن دون جدوى؟! الحقيقة هي أن الحمل والولادة ليسا سهلين كما يعتقد البعض، فهناك العديد من العوامل الفسيولوجية والصحية والنفسية التي تؤثر على مستوى نجاح هذه العملية، لذلك دعينا معًا نلقي نظرة ثاقبة على العوامل الرئيسية والأكثر شيوعًا وراء عدم الحمل:
تؤثر الهرمونات بشكل كبير على صحة أو خلل أعضاء الجسم الداخلية، وقد تكون مشكلات الخصوبة لدى النساء ناجمة عن اضطراب في الهرمونات، وينتج عن زيادة الهرمونات أو نقصانها عدم حدوث التغيرات الهرمونية المطلوبة من أجل اكتمال عملية التبويض داخل الرحم مما يسبب مشكلات في الإنجاب.
قد يؤثر أي اضطراب هرموني في جسم المرأة على فترة الحيض ويسبب عدم انتظامها، والنتيجة الأكثر احتمالًا هي دورة عدم الإباضة أو الدورة الشهرية حيث يحدث النزيف دون إطلاق البويضة.
قد يلعب عمر المرأة ووزنها دورًا حيويًا في محاولاتها للحمل والولادة، حيث يزداد الحمل صعوبةً مع تقدم العمر وما إذا كانت تعاني السيدة من زيادة الوزن أو نقصانه.
تعتبر قناة فالوب الوسيط بين المبيضين المسؤولان عن إنتاج البويضات وبين الرحم الذي يستقبل البويضة بعد التلقيح، ويعد انسداد مجرى هذه القناة واحدة من أكبر مشكلات الخصوبة لدى النساء، وقد يحدث هذا الانسداد بسبب التلوث أو بسبب بعض الجراحات الطبية في الرحم.
يمكن أن تؤثر جودة وكمية الحيوانات المنوية على محاولة الحمل وإنجاب طفل، فإذا كان الزوج غير قادر على إنتاج حيوانات منوية كافية وصحية فربما يرجع ذلك إلى الأسباب التالية: الأمراض التناسلية غير المعالجة، الكحول، التدخين، التعرض لدرجات حرارة عالية وإصابات الخصيتين.
في بعض الأحيان تتمكن الخلايا التناسلية الذكرية من تخصيب البويضة لكن لا يتم غرس البويضة بشكل ثابت في جدار الرحم مما يؤدي إلى إطلاقها خارج الجسم خلال الدورة الشهرية التالية.
يمكن أن يُضعف التوتر والحزن محاولات المرأة للحمل من خلال وضع ضغط كبير على الهرمونات المسؤولة عن إطلاق البويضات للإخصاب، وبالطبع تصبح النتيجة تأخر الإباضة أو عدم وجود إباضة على الإطلاق!
قلة النوم قد تقلل من قدرة الرجل والمرأة على الإنجاب عن طريق التأثير سلبًا على مناعتهم وتعريضهم للعدوى التي يمكن أن تلحق الضرر بأعضائهم التناسلية.
يمكن أن ينجم عدم الحمل عن مشاكل صحية يجب معالجتها قبل استئناف أي محاولات جادة للحمل، وتشمل هذه المشاكل على سبيل المثال لا الحصر:
اضطرابات الغدة الدرقية، التهاب بطانة الرحم، عدوى الحوض، تكيس المبايض وانسداد قناة فالوب.
وبالإضافة إلى العوامل المذكورة أعلاه قد يكون عدم الحمل ناتجًا عن نمط حياة غير صحي وعادات يومية غير صحية مثل التدخين وشرب الكحول والتمارين البدنية المفرطة.
لذلك يجب أن تنتبهي إلى عاداتك وتحسّني من أسلوب حياتك حتى تنجحي في محاولات الحمل بإذن الله، وإذا فشلتِ -لا قدر الله- فاستشيري طبيبتك للحصول على أفضل الحلول بإذن الله.
المصدر