حتى في الأيام الأولى من فترة الحمل، وأحيانًا قبل أن تشعري بوجود حمل، يكون جسمك مشغولًا بإجراء العديد من التغييرات لدعم نمو وتغذية جنينك النامي. ومن بين هذه التغييرات، هناك بعض الآثار الجانبية التي قد تفاجئك.
تشمل هذه الآثار الجانبية، التي نادرًا ما يتم الحديث عنها، تغييرات في حاسة التذوق وحتى رائحة جسمك! نعم، خلال فترة الحمل، قد تتغير رائحة جسمك عن السابق، وغالبًا ما تكون رائحة الجسم القوية خلال هذه الفترة أمرًا طبيعيًا. هناك عدة أسباب لهذه التغييرات.
هناك العديد من الأسباب التي تجعل رائحة جسمك تظهر بشكل ملحوظ عندما تكونين حامل. إحدى هذه الأسباب هي تغير هرمونات جسمك أثناء الحمل، والتي تؤثر على تركيبة عرقك وإفرازات جلدك. بالإضافة إلى ذلك، يمكن لانتفاخ البطن وزيادة درجة حرارتها أيضًا أن يلعب دورًا في تكوين رائحة جسم مميزة.
بالنسبة لحاسة الشم، فإنها تزداد حساسية عند الحوامل، مما يجعلك تلاحظين روائحًا أكثر بوضوح. لذا، لا تقلقي كثيرًا إذا شممتِ روائح غريبة أو كريهة أثناء فترة الحمل، إنها جزء طبيعي من هذه التجربة الفريدة.
أثناء فترة الحمل، يحدث العديد من التغييرات في جسم المرأة الحامل وتأثيرها على الحرارة والتعرق ورائحة الجسم. هذه التغييرات تشمل:
زيادة إمداد الدماء: خلال الحمل، يزداد إمداد الدماء في جسم المرأة الحامل بشكل كبير لضمان توفير الأكسجين والمواد الغذائية للجنين. هذا الزيادة في الدم يمكن أن يجعل المرأة تشعر بأن دمها أكثر دفئًا.
التعرق: يزيد التعرق خلال فترة الحمل لمساعدة جسم المرأة على التبريد. قد يكون ذلك مصحوبًا بزيادة في التعرق الليلي، حيث يحاول الجسم الحفاظ على درجة حرارته.
الهرمونات: تلعب الهرمونات دورًا كبيرًا في تنظيم درجة حرارة الجسم ووظائفه. خلال الحمل، تزداد إفرازات الهرمونات مثل الاستروجين، مما يمكن أن يؤدي إلى زيادة في التعرق وتغيير رائحة الجسم.
الغدة الدرقية: تغيرات في وظيفة الغدة الدرقية تحدث أيضًا خلال الحمل. يمكن للغدة الدرقية النشطة زيادة درجة حرارة الجسم وزيادة التعرق.
إذا كنتِ قلقة بشأن تغييرات في رائحة جسمك أو تعرقك خلال الحمل، يجب عليك مراجعة طبيبك. قد تكون هذه التغييرات طبيعية نتيجة للعوامل المذكورة أعلاه، ولكن من المهم دائمًا استشارة الطبيب لاستبعاد أية مشكلة صحية أخرى قد تكون وراء هذه الأعراض.
للتخلص من رائحة الجسم أثناء الحمل، يمكنك اتباع بعض الإجراءات والنصائح التي تساعد على الحفاظ على نضارة بشرتك وتقليل التعرق:
الاستحمام اليومي: قومي بالاستحمام يوميًا أو على الأقل مرتين في اليوم إذا كان ذلك ضروريًا. استخدمي صابون معتدل وقومي بتدليك البشرة بلطف للتخلص من الجلد الميت والأوساخ.
استخدام مزيل العرق: استخدمي مزيل العرق الطبي أو غير الطبي لمناطق الإبطين والفخذين وأي منطقة أخرى تعاني من التعرق الزائد. تأكدي من اختيار منتج آمن للاستخدام خلال الحمل.
لبس الملابس المناسبة: ارتدي ملابس قطنية خفيفة ومسامية تسمح بتهوية الجسم. تجنبي ارتداء الملابس الضيقة والمصنوعة من مواد صناعية التي تزيد من تعرق الجسم.
شرب الكمية الكافية من الماء: حافظي على ترطيب جسمك بشكل جيد من خلال شرب الكمية الكافية من الماء. هذا سيساعد في تخفيف التعرق والمساهمة في حفظ رائحة الجسم منعشة.
تغيير الملابس بانتظام: إذا كنت تعرقين كثيرًا، قد تحتاجين إلى تغيير الملابس بانتظام خلال اليوم للحفاظ على جفاف البشرة.
استخدام المساحيق الطبية: يمكن استخدام مساحيق الجسم المعتدلة لامتصاص الرطوبة وتقليل التهيج.
الانتباه للتغذية: تناولي وجبات صحية ومتوازنة وتجنبي الأطعمة التي يمكن أن تسبب رائحة جسم كريهة مثل الأطعمة الحارة والتوابل القوية.
الابتعاد عن المواد المهيجة: تجنبي التدخين والكحول والمشروبات الغازية، حيث يمكن أن تزيد هذه المواد من تكرار التعرق وتأثير رائحة الجسم.
إذا استمرت مشكلة رائحة الجسم على الرغم من اتباع هذه الإجراءات، فاستشيري طبيبك لاستبعاد أية مشكلة صحية أخرى قد تكون وراء ذلك، وللحصول على توجيه إضافي حول كيفية التعامل مع هذه القضية خلال فترة الحمل.
استخدام الليمون والعسل: الليمون له خصائص منعشة وقد تساعد في تخفيف رائحة الجسم، والعسل يمكن أن يساعد في ترطيب البشرة. ومع ذلك، يجب أن تكوني حذرة إذا كنتِ تعانين من حساسية تجاه أي من هذه المكونات. قد تحتاجين أيضًا إلى اختبار الخليط على منطقة صغيرة من البشرة للتحقق من أنه لا يسبب تهيجًا.
استخدام الشامبو: غالبًا ما يكون الشعر مكانًا يجب الاهتمام به للتحكم في الروائح. اختيار شامبو مناسب واستخدامه بانتظام هو إجراء جيد للعناية بالشعر وتجديد الشعور بالانتعاش.
استخدام المساحيق: بودرة التلك ومزيلات العرق تعتبر إضافة جيدة للعناية بالبشرة والتخفيف من التعرق. اختيار المزيلات التي تحتوي على مكونات لمكافحة البكتيريا قد يكون مفيدًا.
استخدام الملابس الفضفاضة: ارتداء الملابس الفضفاضة والمصنوعة من الأقمشة الطبيعية هو اقتراح جيد للتهوية والتقليل من التعرق.
استخدام مزيل العرق: استخدام مزيل العرق المناسب يمكن أن يكون حلاً فعالًا للتحكم في التعرق الزائد ورائحة الجسم. تأكدي من اختيار منتج مناسب للحمل واستشري طبيبك إذا كنتِ غير متأكدة من الخيار المناسب.
التغيير والغسل الدوري للملابس: الحفاظ على نظافة الملابس وتغييرها بانتظام يمكن أن يكون له تأثير كبير على منع رائحة الجسم.
تذكير مهم: دائمًا استشيري طبيب النساء والتوليد الخاص بك قبل استخدام أي منتجات جديدة أو تغيير عادات العناية بالبشرة والشعر أثناء فترة الحمل، لضمان سلامتك وسلامة جنينك.
المصدر